فتاح عبو مؤسس فرقة ازا العالمية
من هو فتاح عبو
صور الفنان فتاح عبو |
ضيفنا اليوم هو الفنان فتاح عبو مزداد سنه 73 بدوار البرج (باسكسوان) عاش سنواته المدرسية الاولى بابولعوان ثم تابع تعليمه الاعدادي والثانوي بايمتانوت الى بدايه التسعينيات ،
حيث انتقل الى مراكش لمتابعه تعليمه الجامعي في شعبة اللغه الانجليزيه بجامعة القاضي عياض حيث حصل على الاجازة، وفي هذه المرحله انضم الى مجموعة امديازن بمنطقته قبل ان يقرر بعدها الهجره الى الولايات المتحده الامريكيه عام 2000
واستقر بسانتا كروز بولاية كاليفورنيا منذ ذلك التاريخ كما استطاع بمعيه صديقه محمد اوو تاسيس الفرقه الموسيقيه ازا وتسجيل اربع البومات فنيه ما بين 2003 و28 كما انطلق في تجربه تدريس الموسيقى الامازيغيه للمواطنين الامريكيين سنه 2011 وعرف بهذه الموسيقى في العديد من المدارس والجامعات والمؤسسات الفنيه بالولايات المتحدة الأمريكية
اضواء على الامازيغية
في خطوة تُبرز جمال الموسيقى الأمازيغية وتفردها، استعرض برنامج "أضواء على الأمازيغية" تجربة فنية متميزة لشاب مغربي اختار المهجر كمنصة لتعريف العالم بهذا التراث الثقافي الغني. انطلقت الفكرة من الولايات المتحدة، حيث استخدم هذا الشاب موهبته الفنية لنقل ألحان جبال الأطلس وروح الثقافة الأمازيغية إلى جمهور جديد. التجربة، التي جمعت بين الأصالة والإبداع، لاقت استحسان المغاربة وغيرهم، وأصبحت مثالاً حياً على قوة الفن في بناء جسور التواصل الثقافي بين الشعوب.
ليست الهجرة مجرد انتقال مادي من جغرافيا إلى أخرى، بل هي انتقال ثقافي يحمل فيه المهاجر ذاكرته وأصالته الثقافية، وتقاليد وعادات قومه لتعريف العالم بها خارج وطنه. وخلال ذلك، يقوم المهاجر بعملية مزدوجة: التعريف بأصوله الثقافية والفنية، واقتباس عناصر جديدة من محيطه في المهجر، مما يؤدي إلى مزجها بثقافته الأصلية.
تتعدد تجارب تحديث الموسيقى الأمازيغية بين الوطني والدولي، حيث تمكن شباب أمازيغ من عبور الضفاف الأخرى، ما وراء البحار، لتقديم أعمال فنية أصيلة وأخرى مستوحاة من تجاربهم في بلاد المهجر، لجمهور مجتمعات مختلفة، مسهمين في تعزيز التواصل الثقافي والفني بين الشعوب.
تاثره بالموروث الثقافي المحلي
الفنان فتاح عبو، الذي يُعتبر الآن سفيرًا للموسيقى الأمازيغية في الولايات المتحدة، يمتلك مسيرة فريدة ومتميزة تستحق الإضاءة. بدأت تجربته الفنية منذ الصغر، حيث نشأ في بيئة غنية بالثقافة والفن الأمازيغي. ولد في منطقة القبيلة "إيسك سوان"، والتي ساهمت في تشكيل هويته الفنية والثقافية بشكل كبير.
تحدث سي فتاح عبو عن الموروث الثقافي الذي أثر فيه، مثل تاسكيوين، الأحواش، وفن الروايس، موضحًا كيف أن هذه الأنماط الفنية عززت هويته الفنية وجعلت من الموسيقى الأمازيغية جزءًا لا يتجزأ من تجربته الشخصية.
عندما كان في الثانية عشرة من عمره، بدأ أولى خطواته في عالم الموسيقى من خلال تكوين مجموعة تُدعى "إمديازن"، والتي كانت بمثابة نقطة انطلاق نحو نشر الثقافة الأمازيغية بأسلوبه المميز.
مسيرته الجامعية
تعتبرمسيرته الجامعية اهم نقطة حيث درس الأدب الإنجليزي واللسانيات، ساهمت في توعية سي فتاح عبو بجذوره الثقافية الأمازيغية وارتباطه العميق بالأرض. هذا الوعي انعكس في كلماته وأغانيه التي تعبر عن التهميش الثقافي والمعاناة التي تواجهها الهوية الأمازيغية في المغرب.
بهذه التجربة المتميزة، يقدم سي فتاح عبو نموذجًا يُحتذى به للشباب المغربي، حيث أظهر أهمية العصامية والانطلاق من الذات في الابتكار والحفاظ على الهوية الثقافية والفنية.
اولى ايامه بالولايات المتحدة
ومن ثم، في الجامعة، كنت تكونت في الحركة الثقافية الأمازيغية، لذا كان لدي وعي عميق بالهوية الأمازيغية. جعلتني هذه التجربة إنسانًا لديه رسالة، حيث كنت أسعى دائمًا لتوصيل الفكر للأشخاص الذين ألتقي بهم، بأن هناك ثقافة أصيلة في شمال إفريقيا، وهي الثقافة الأمازيغية، التي أعتز بها.
بعد تخرجي من الجامعة، قضيت ثلاث سنوات في البطالة، حيث كانت هذه الفترة صعبة للغاية على الشباب آنذاك. ثم قررت الهجرة، وفعلاً، سافرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية، إلى كاليفورنيا، حيث استقريت في منطقة كاليفورنيا
في البداية، كنت أشعر بالارتباك ولم أكن أشارك الناس بموسيقاي علنًا، لأنني كنت أشعر بأن الأمريكيين لن يهتموا بالموروث الرمزي و الفني الذي أملكه. لكن، هذه الفكرة تبين أنها كانت خاطئة تمامًا.
في إحدى الأيام، جلست في مقهى وكان هناك رجل يعزف على البانجو، فقررت محاولة اللعب معه. استجاب الرجل بلطف، وبدأت أُعزف أغنية للحاج بعيد، **مقار تلا توكا ار افود ** بعد ذلك، بدأ الحديث معه ، حيث تساءل الرجل عن أصلي وموسيقاي من اين ، وطلب مني أن أشرح له أكثر.
صدفةً، جاءت سيدة سمعت أدائي وأعجبت به، فقدمَت لي بطاقة العمالها كي اتمكن من زيارتها يوما ، وأخبرتني أنها تعمل في إذاعة محلية في جامعة سانتا كروز، وأنها ترغب في استضافتي في برنامجها. بعد هذا اللقاء، شعرت بوجود اهتمام حقيقي بما أقدمه، حيث كان البرنامج مباشراً وفتح المجال للناس للتفاعل معي عبر الهاتف، مما زاد من ثقتي في الكنز الذي أمتلكه وهو تراثي الفني الأمازيغي.
حلقة كاملة لبرنامج اضواء على الامازيغية
من هناك، بدأت أُدرك القيمة الحقيقية للهوية، وبدأت أُعيد النظر في العلاقة بين ثقافتي وهويتي الأمازيغية وبين الثقافات الأخرى في مجتمع كاليفورنيا. اكتشفت أن هناك بيئة تشجع على تعدد الثقافات واحترام التنوع، ولكن في نفس الوقت، هناك نوع من الضغط للتوافق داخل قالب معين.
في الولايات المتحدة، كانت هناك حرية في التعبير عن الهوية، ولكن في بعض الأحيان، كان من الضروري التوفيق بين ما تقدمه من تراث وثقافتك الأصلية وبين ما يُعتبر جزءًا من الشخصية الأمريكية. في هذا السياق، كان من المهم أن أوضح وأُبرز ما أملكه من جوانب ثقافية وفنية، دون أن يتم محوها أو تكييفها بالكامل مع الهوية الأمريكية.
هذه التجربة زادت من إدراكي بأن المواهب تُعتبر جزءًا من الشخصية، ولكن في الوقت نفسه، هناك عناصر ثابتة مثل اللغة والتقاليد الثقافية التي ينبغي أن تُحترم. بمرور الوقت، أدركت أهمية الحفاظ على الجوهر الثقافي مع الانفتاح على تعزيز الحوار وتبادل الثقافات بطرق تساهم في التفاعل الإيجابي مع المجتمع الأمريكي دون التضحية بالهوية.
رحلة تعزيز الهوية الأمازيغية ونشرها
في ما يخص التنشيط الثقافي الذي قمت به فهو بدعم من وزارة الثقافة بحيث لديك الحق في الاستفادة منها، ولكن كان هناك شرط أساسي لذلك ' الشرط هو وجود مجتمعك المحلي هنا او الجالية . حينما قيل لي عن هذا الشرط، أصبت ببعض التردد، لكنه لم يمنعني من مواصلة العمل، حيث كان لابد من البحث عن الناس، سواء القادمين من الخلفية الأمازيغية أو من خلفيات ثقافية أخرى، لتكوين قاعدة ثقافية قوية.
مباشرة بعد ذلك، قمت بتنظيم فعاليات ثقافية مثل المهرجانات والمعارض لتعريف المجتمع هنا بالثقافة الأمازيغية. على سبيل المثال، قمت بتنظيم فعاليات موسيقية وندوات ثقافية، حيث استضفت أساتذة متخصصين في علم الأنثروبولوجيا وأشخاص من المغرب يتقنون الطهي المغربي الأصيل ليشاركوا في تقديم المأكولات التقليدية.
من خلال هذه الفعاليات، تمكنت من إثبات أهمية الثقافة الأمازيغية كجزء من الهوية الثقافية لمدينة سانتا كروز. وقد لاقى ذلك استجابة إيجابية من الجمهور الذي كان يتفاعل مع الموسيقى الأمازيغية ومع الأنشطة الثقافية المختلفة.
هذه التجربة ساعدتني على تعزيز الفهم الثقافي المشترك وفتح المجال للتبادل الثقافي بين المجتمع المحلي والمهاجرين، مما أدى إلى تعزيز الهوية الأمازيغية في مجتمع غير مألوف بها من قبل.
تعليم الة الرباب
كما تعلمون، هناك علاقة عميقة يجب أن نتوقف عندها بين الثقافة المغربية وبعض الزوار الأجانب، ولا ينبغي أن نغفل عن أهميتها. نحن المغاربة، وخاصة في شمال إفريقيا، بغض النظر عن العيوب التي قد تكون لدينا، لدينا قدرة على فتح قلوبنا للآخرين. هذا التقارب الثقافي يجعل البعض منهم يتبنى جزءًا من ثقافتنا ويتعلق بها بشكل خاص.
على سبيل المثال، إحدى الصديقات التي تعرفت عليها تُدعى "كايتي هيكس". جاءت إلى هنا وأتيحت لي فرصة لقائها والجلوس معها. ساعدتها على التقديم لبرنامج فولبرايت، وهو برنامج تموله الحكومة الأمريكية لدعم الباحثين الراغبين في تنفيذ أبحاث معينة. جاءت إلى المغرب وأمضت هنا ستة أشهر، تعلّمت خلالها اللغة الأمازيغية، واطلعت على التراث الموسيقي للروايس، وخاصة العزف على الرباب، الذي يُعتبر من أصعب الآلات الموسيقية التقليدية الأمازيغية.
الرباب السوسي، على وجه الخصوص، مميز جدًا لأنه يحتوي على وتر واحد فقط، على عكس الآلات متعددة الأوتار. ورغم صعوبة العزف عليه، تمكنت بعض الأجنبيات من تعلمه ببراعة، وكان ذلك مثيرًا للإعجاب. والغريب أن معظم من أبدوا اهتمامًا بالعزف عليه كنّ نساء، رغم أن ثقافتنا المحلية اعتادت أن تربط الرباب برجال الروايس.
من خلال هذا التفاعل، أردت أن أشجع النساء المغربيات أيضًا على تعلم العزف على الرباب. كنت أرغب في كسر القوالب التقليدية التي تجعل البعض يعتقد أن الرباب آلة حكر على الرجال فقط. كان التعليم في البداية تحديًا، لأنني أخطأت في طريقتي: بدأت بتعليم العزف قبل أن أُركز على الأغاني. لاحقًا، اكتشفت أن البداية الصحيحة تكون بتعلم الأغاني أولاً، لتُصبح مرجعًا صوتيًا يسهّل على المتعلمين إدراك النغمات وفهمها عند العزف.
العملية تطلبت جهدًا مستمرًا من الجميع، خاصة أن الأجنبيات كنّ يعملن أو يدرسن في مجالات مختلفة، لكنهن كنّ يجدن دائمًا وقتًا لممارسة العزف. كنت أقدّم لهن دروسًا مباشرة أو عبر مقاطع فيديو تُرسل عبر الواتساب، مما ساعدهن على الاستمرار في التعلم.
التجربة أظهرت لي أهمية الجانب العاطفي والشعوري في التعلّم. عندما يكون لدى المتعلم شغف حقيقي بالموسيقى، يصبح قادرًا على التغلب على أي صعوبة.
اقبال الاجانب على الموسيقة الامازيغية
إن إقبال الأجانب على تعلم الموسيقى الأمازيغية يمكن تفسيره من جهة بما لهذه الموسيقى من جاذبية مصدرها الأصالة والتميز والخصوصية، لكن من جانب آخر يمكن تفسير ذلك بما تحمله الموسيقى الأمازيغية من عناصر العالمية والكونية، حيث نجد في مقاماتها ما ينسجم مع ذوق المجتمعات الأجنبية. فرغم اختلاف التجربة الإنسانية من بلد إلى آخر، إلا أن المشترك الإنساني يبقى موجودًا وعميقًا، يجعل كل ثقافة تعكس شيئًا من عناصر الثقافات الأخرى ومميزاتها. أما من جهة ثالثة، فإن الفضل في اهتمام الأجانب بالموسيقى والفنون الأمازيغية إنما يعود أيضًا إلى جهود الدارسين والفنانين الأمازيغ الذين عملوا على نقل خبراتهم وتراثهم إلى بلدان أخرى، وهي تجربة تستحق التقدير.
الجولات بالمغرب
سي فتاح أشار إلى أنه خاض تجربة أولى لتأسيس مجموعة موسيقية، وسيعود للحديث عنها لاحقًا، قبل أن يدخل في تجربة فريدة ومتميزة لتعليم الموسيقى الأمازيغية لمواطنين أمريكيين. لكن من هذه التجربة انبثقت فكرة أخرى، يمكن أن نسميها "السياحة الثقافية". بمعنى أن الأمريكيين لم يكتفوا فقط بتعلم الموسيقى، بل أصبح لديهم رغبة في زيارة البلد الأصلي لهذه الموسيقى، والتعرف على سكانه، وعاداته وتقاليده، واستكشاف طبيعته والمجال الذي وُلدت فيه هذه الفنون.
الجولة الأولى التي نظّمها للطلبة كانت مختلفة؛ لم تكن مجرد جولة سياحية تقليدية. لم تكن زيارات عادية إلى الأماكن المشهورة فقط، بل كانت تشمل الموسيقى والتاريخ الحقيقي للناس، ما يمكن تسميته "التاريخ الاجتماعي"، أي التاريخ الذي يعكس حياة الناس اليومية وتفاعلهم مع بيئتهم، وليس فقط الرواية السياسية أو الرسمية للدولة.
مع نجاح هذه التجربة، قرر التوسع فيها لتشمل تنظيم جولات ثقافية موسيقية تجمع بين تقديم الحفلات الصغيرة وزيارة الأماكن التي تحتضن التراث الموسيقي الأمازيغي. خلال هذه الجولات، كان يزور القرى والمناطق النائية، يلتقي بالشيوخ المحليين، يتحدث معهم ويستمع إلى رواياتهم عن الموسيقى، مما يضيف له معطيات جديدة تعمق فهمه وتثري خبرته.
الجولات تضمنت أيضًا زيارات لمناطق سياحية شهيرة مثل ساحة جامع الفنا، التي كان له دور في تنشيطها ثقافيًا من خلال تقديم عروض موسيقية مع طلبته أو حتى مع الفنانين المحليين، مما أتاح للمشاركين فرصة للتعرف على فضاء الحلقة، الذي كان منصة انطلقت منها كبار الروايس.
هذه التجربة كانت فرصة لتسليط الضوء على الجانب الثقافي الأصيل للمغرب، بعيدًا عن السياحة التقليدية التي تركز على المزارات المشهورة فقط. المشاركون لم يكتفوا بمشاهدة الأماكن، بل عاشوا تجربة حقيقية بالتفاعل مع السكان المحليين وتذوق الحياة اليومية، ما جعل هذه الجولات فريدة ومميزة.
تاسيس مجموعة ازا group aza
قبل نحو عشرين عامًا، تأسست مجموعة AZA على يد فنانين مغاربة مقيمين في الولايات المتحدة، لتقديم أسلوب موسيقي فريد يعكس هويتهم الثقافية وهويتهم الأمازيغية.
أسس محمد أوالو وفتاح عبو مجموعة AZA في عام 2003، حيث يجسد اسم المجموعة النطق الأمازيغي AZA، والذي يعني الحرف الأمازيغي ويعبر عن التراث الموسيقي الأمازيغي من سوس وجبال الأطلس.
ولد محمد أوالو بالقرب من مدينة ورزازات، ويجمع بين حبه للموسيقى الغربية وألحان منطقته الأصلية، حيث قدم عروضًا بجانب مشاهير محليين مثل محمد ملال. في عام 1998، انتقل أوالو إلى الولايات المتحدة واستقر في المجال الموسيقي.
أما فتاح عنو، فقد وُلد في إيمنتانوت (إقليم شيشاوة) وتعلم العزف على الموسيقى الأمازيغية منذ السابعة من عمره، مستلهمًا الإلهام من تقاليد أحواش في سانتا كروز، كاليفورنيا، ليؤسس المجموعة عام 2003 مع أوالو.
منذ إنشائها، نمت مجموعة AZA بفضل دمج الموسيقيين الأمريكيين مثل إليزابيث توريس، وجينوا براون، وبيتر نوفمبر يبر، وكيف دينونو، لتقديم موسيقى تجمع بين أساليب مختلفة مثل الجاز، الفونك، واللاتيني.
تتضمن المجموعة آلات مثل الرباب، البانجو، واللونار، جنبًا إلى جنب مع أصوات الباصات الكهربائية، والطبول، والسكسفون، والظون، لتعزز المؤلفات الموسيقية الأمازيغية بأساليب مبتكرة تجذب جمهورًا عالميًا.
شاركت المجموعة في العديد من المهرجانات الموسيقية الأمريكية مثل مهرجان الجنوب الغربي (SXSW) في أوستن، ومهرجان شيكاغو للموسيقى العالمية، بالإضافة إلى مهرجانات كاليفورنيا مثل مهرجان هاي سييرا ومهرجان سييرا نيفادا، ومهرجان كابريلو للموسيقى.
تجربة مجموعة أزا هي نتاج سنوات من الإبداع الموسيقي الذي يجمع بين التراث الأمازيغي العريق وتنوع الموسيقى العالمية. المجموعة ترى أن الموسيقى ليست مجرد تعبير فني، بل وسيلة لتعزيز الهوية الثقافية الأمازيغية، مع الانفتاح على تجارب جديدة من مختلف الأنماط الموسيقية.
توضح التجربة كيف يتم صياغة كل عمل موسيقي بلمسة فردية تعكس التنوع الثقافي الذي عاشه أعضاء المجموعة، مما يسمح بدمج العناصر المختلفة مثل آلات النفخ، الإيقاعات، والجمل الموسيقية المستمدة من عدة مدارس موسيقية مثل الكلاسيكية، الجاز، واللاتينية.
الشاعرية والارتجالية تلعبان دورًا مهمًا في تكوين النصوص الموسيقية، حيث يتم صياغة الكلمات لتعكس روح التجربة الموسيقية في أزا، حيث يتم تعزيز الإيقاعات والإيقاعات التقليدية، بما يسمح بخلق موسيقى تجمع بين الأصالة والحداثة.
المجموعة تسعى دائمًا إلى تقديم محتوى موسيقي يعكس تنوع التجارب ويجمع بين كل المكونات الثقافية التي تعزز هوية الأمازيغية مع الانفتاح على الثقافات العالمية.
tifrass