المندوب السامي للتخطيط/ الحكومة المغربية شكيب بن موسى
عدد النطقين في المغرب او الذين يتقنون الامازيغية لا يتجاوز عددهم 25% حسب الاحصاء الاخير لسنة 2024
 |
| احصاء المغرب لسنة 2024 |
في 17 ديسمبر 2024، ألقى السيد شكيب بن موسى، المندوم السامي للتخطيط بالحكومة المغربية، خطابًا خلال ندوة صحفية خصصت لتقديم نتائج الإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2024. الخطاب تناول أهمية هذا الإحصاء في تعزيز التخطيط الاستراتيجي الوطني والمحلي، وكشف عن نتائج مهمة تتعلق بالبنية السكانية وظروف الحياة في المغرب.
نص الخطاب
بسم الله الرحمن الرحيم،
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين.
السيدات والسادة ممثلي وسائل الإعلام،
السيدات والسادة المسؤولين بالمندوبية السامية للتخطيط،
أيها الحضور الكريم،
يسعدني أن أرحب بكم في هذه الندوة الصحفية التي نعقدها لتقديم وتقاسم المعطيات والمؤشرات الأساسية الخاصة بالإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2024.
أغتنم هذه الفرصة لأتقدم بالشكر الجزيل لممثلي المنابر الإعلامية على حضورهم لتغطية أشغال هذه الندوة، وعلى مواكبتهم الدائمة والمستمرة لأعمال المندوبية واهتمامهم بما تصدره من بيانات، إحصائيات، ومؤشرات تغطي مختلف المجالات الاقتصادية، الاجتماعية، البيئية، والديموغرافية ببلادنا.
كما أتوجه بالشكر والامتنان لكافة الأسر والسكان على انخراطهم وتفاعلهم الكبيرين مع عملية الإحصاء، ومساهمتهم الفعالة في إنجاحها من خلال فتح بيوتهم بكل تلقائية واستقبال المكلفين بإنجاز الإحصاء، وتقديم المعطيات المطلوبة بروح عالية من المسؤولية والتعاون.
وأود كذلك أن أشكر جميع شركائنا المؤسساتيين على دعمهم وتعبئتهم لإنجاح هذا الإحصاء، وخاصة وزارة الداخلية، ولا سيما السادة الولاة والعمال ومختلف رجال وأعوان السلطة المحلية، لما بذلوه من جهود في توفير الوسائل المادية والبشرية، والإشراف على سير الأعمال الميدانية.
ولا تفوتني هذه المناسبة دون أن أقدم أسمى عبارات الشكر للسيد أحمد الحليمي، المندوب السامي السابق، على ما بذله من جهد شخصي ومتابعة ميدانية لمختلف مراحل الإحصاء العام للسكان والسكنى، الذي نحن بصدد تقديم نتائجه اليوم.
أهداف الإحصاء وأهميته:
وفقًا لتوصيات الأمم المتحدة التي تدعو إلى إجراء الإحصاء العام للسكان والسكنى على الأقل مرة كل 10 سنوات، أنجزت بلادنا الإحصاء العام السابع للسكان والسكنى خلال الفترة الممتدة من فاتح شتنبر 2024 إلى 30 منه.
وقد حظي هذا الإحصاء بعناية ملكية خاصة، حيث وجه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله رسالة سامية إلى السيد رئيس الحكومة بتاريخ 20 يونيو 2024، كان لها أثر كبير في تعبئة المندوبية وتحفيز الأسر والمواطنين على الانخراط الإيجابي في هذه العملية الوطنية الكبرى.
إن المملكة تحرص على التنظيم الدوري للإحصاء العام للسكان والسكنى بالنظر لأبعاده الاستراتيجية، ودوره المحوري في دعم التخطيط الاستراتيجي. كما أن المعطيات التي يتم تجميعها من خلال هذه العملية تُعد أساسًا لوضع السياسات العمومية والبرامج الاجتماعية التي تستجيب للاحتياجات المتغيرة للمواطنين، سواء على الصعيد الوطني أو الجهوي أو المحلي.
تساعد هذه المعطيات في تحديد الأولويات وتوجيه الاستثمارات نحو القطاعات ذات الأهمية الكبرى، كما تُساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتحفيز البحث العلمي، وإغناء النقاش العمومي الوطني.
مستجدات إحصاء 2024:
تميز إحصاء 2024 باعتماد الرقمنة واستعمال التكنولوجيا الحديثة في مختلف مراحله، وذلك في إطار استراتيجية التحول الرقمي التي اعتمدتها المندوبية منذ سنة 2019.
وقد تم تطوير نظام معلوماتي مندمج يغطي الأشغال الخرائطية وعملية التوطين الجغرافي للمنشآت الاقتصادية، إضافة إلى جمع المعطيات من الأسر باستخدام استمارات رقمية عبر لوحات إلكترونية.
النتائج الرئيسية:
- السكان القانونيون: تحديد عدد السكان حسب مختلف التقسيمات الإدارية.
- البنية الديموغرافية: تقديم بيانات حول التغيرات السكانية ومعدل الخصوبة والنمو السكاني.
- رأس المال البشري: ارتفاع نسب التمدرس وتحسن معدل سنوات التعليم مقارنة بإحصاء 2014.
- ظروف السكن: ارتفاع نسبة السكن المجهز بالخدمات الأساسية كالكهرباء والماء الصالح للشرب.
انشاء منصة الاكترونية
سيتم نشر المؤشرات الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية على منصة إلكترونية تفاعلية، تتيح للباحثين وصناع القرار الاطلاع على البيانات في أشكال متعددة، بما في ذلك جداول قابلة للتحميل وخرائط تفاعلية.
عدد الناطقين بالامازيغية بالمغرب
التعبيرات اللغوية بالمغرب
فيما يخص التعبيرات اللغوية المستعملة من طرف السكان، هناك بطبيعة الحال الدارجة المغربية التي تُعتبر اللغة الأكثر تداولاً على الصعيد الوطني، حيث يتقنها أكثر من 92% من السكان. بالإضافة إلى ذلك، هناك الأمازيغية التي يُتقنها حوالي 25% من السكان. أما الحسانية، فهي حاضرة بطبيعة الحال، خصوصاً في الأقاليم الجنوبية، إلا أن نسبتها الوطنية تُعتبر أقل.
بخصوص الأسئلة المتعلقة بالأمازيغية، يمكنني تفسير الوضع كالتالي: هذه الإحصائيات تُعطي صورة عامة عن وضعية استعمال الأمازيغية أو مدى تمكّن السكان منها داخل المجتمع. ويُعتبر هذا التصور مجرد قراءة أولية وفقاً للخبراء في المندوبية.
كلمة ختامية
ختامًا، أؤكد على أهمية النتائج التي توصلنا إليها من خلال هذا الإحصاء، والتي ستساعد في تحقيق التنمية المنشودة على مختلف المستويات. أشكر مرة أخرى كل من ساهم في إنجاح هذه العملية الوطنية، وأتمنى أن تكون النتائج المنشورة انطلاقة جديدة لتعزيز العمل التنموي في بلادنا.
شاركنا رأيك بالتعليقات